مراسم مهيبة لثلاثة شهداء من مجلس منبج العسكري

شارك الآلاف من أهالي إقليم الفرات في مراسم مهيبة لتشييع ثلاثة مقاتلين من مجلس منبج العسكري كانوا قد استشهدوا جراء تفجير سيارتهم أمس في مدينة منبج.

شارك الآلاف من أهالي من إقليم الفرات، ومدينة منبج وريفها، في تشييع جثامين الشهداء هيثم محمد عطو (الاسم الحركي: أبو دحام)، وحسن محمد نور خافور (الاسم الحركي: زلوفان)، وصالح محمد ربيع مصطفى (الاسم الحركي: صالح)، الذين استشهدوا أمس، أثناء تفجير سيارتهم بلغم غادر في مدينة منبج، بالإضافة إلى مراسم غيابية للشهيد من قوات الكريلا إبراهيم أحمد الذي استشهد 27 حزيران 2022 في مناطق الدفاع مديا.


بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لهيئة المالية في إقليم الفرات، فرياز بركل قالت فيها: "يد الغدر مرة أخرى طالت كوكبة من مقاتلينا الذي ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وأشارت فرياز "دولة الاحتلال التركي تثبت للعالم أجمع أنها الداعم الرئيس للإرهاب من خلال عمليات الغدر التي تمارسها ضد أبناء المنطقة الذين هُزِم على يدهم مرتزقة داعش، الذين تحاول دولة الاحتلال التركي الانتقام لهم".

وأكدت "سينتصر شعب المنطقة وأبناؤها في الحرب المعلنة عليهم من دولة الاحتلال ومرتزقتها بروح ثورة 19 تموز التي أكدوا فيها بأنهم ماضون على درب الحرية بفكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته، فنحن أصحاب الحق وهذه الأرض ولن ننهزم".

بدوره عاهد عضو مجلس منبج العسكري، محمد الجادر، بالانتقام للشهداء والسير على خطاهم حتى آخر قطرة دم.

وأشاد الجادر بالدور البطولي الذي لعبه الشهيد أبو دحام ورفاقه منذ بداية الثورة وإخلاصه في تنفيذ واجباته ومهامه وقدراته الفائقة في القتال وفي الصمود والمقاومة، مبيّناً أنه شارك في عدة حملات وخاض العديد من المعارك ضد "التنظيمات الإرهابية" منذ بداية الثورة وفي مختلف مناطق شمال وشرق سوريا منها معارك كوباني ومنبج والطبقة وعفرين وحلب وتل عران والهول والشدادي والرقة وصولاً إلى الباغوز آخر معاقل مرتزقة داعش، على الرغم من تعرضه للإصابة عدة مرات، إلا أنه لم يتوانَ أبداً عن مواصلة النضال.

وانتهت المراسم بقراءة وثائق الشهداء وتسليمها لذويهم، وتشييع جثامين الشهداء إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني.